بعد إعفائه من رئاسة لجنة الانضباط خالد البابطين: سأقاضي اتحاد الكرة السعودي أمام "فيفا"

صحيفة المرصد-د ب أ: كشف رئيس لجنة الانضباط السابق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، خالد البابطين، عن نيته في مقاضاة الاتحاد المحلي أمام الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) خلال الأسبوع المقبل، وذلك إثر الأضرار التي لحقت به جراء إعلان الاتحاد في اجتماعه الطارئ في 7 يناير (كانون الثاني)، إعفاءه من رئاسة لجنة الانضباط وتحويله إلى عضو، وتعيين الدكتور خالد با نصر رئيساً للجنة. وقال البابطين: "قررت بعد مشاورات مكثفة واستشارات قانونية أن ألجأ لـ"فيفا" لسحب قرار إعادة تشكيل لجنة الإنضباط غير القانوني، ورفع الأضرار التي لحقت بي جراء إعفائي من منصبي دون مسببات قانونية، وخلال أسبوع من الآن ستكون مذكرة الاعتراض بين يدي "فيفا". "وأضاف "نعكف الآن على وضع اللمسات الأخيرة على المذكرة القانونية، التي يشرف عليها مكتب تابع لمجموعتنا للمحاماة بفرنسا وسأحصل على موعد لدى جهة الاختصاص بالفيفا لأقدمها بشكل رسمي ولشرح الوضع القانوني لقرار اتحاد كرة القدم بهذا الخصوص". ونشر البابطين قرارات اللجنة عبر حسابه الشحصي بتويتر، كما أنه تصادم بعد أسبوع من تعيينه مع اتحاد الكرة بعد قراره بإيقاف لاعب الأهلي محمد أمان، ولاعب الاتحاد أحمد عسيري، قبل مباراتهما بنصف نهائي كأس ولي العهد مطلع يناير (كانون الثاني) الجاري بساعتين فقط، الذي أعلنه عبر خلال حسابه بتويتر، الأمر الذي رفضه اتحاد الكرة ليصدر بياناً ينفي فيه إيقاف اللاعبين قبل أن يتراجع بعد المباراة ويعلن إيقافهما لمدة 20 يوماً بشكل مؤقت، ويعلن بعدها اتحاد الكرة تحويل البابطين إلى عضو باللجنة بدلاً من كونه رئيساً بدعوى إعادة تشكيل اللجنة. وصرح البابطين بأنه ليس نادماً على دخوله مجال العمل الرياضي من خلال اتحاد الكرة، قائلاً: "لست نادماً أبداً، إذ وجدتها فرصة لإصلاح الوعي الحقوقي والقانوني بالوسط الرياضي ومعالجة السلبيات القانونية، ونجحت، ولعلكم تنظرون الآن إلى كمية المصطلحات القانونية التي يتداولها الوسط الرياضي ومعرفتهم بالأنظمة والحقوق وما أريده أن يواصلوا مشوارهم لأن الوعي الحقوقي أساس العدالة والتطور". ويمكن للبابطين في حال كسب قضيته أمام "فيفا" أن يعرض اتحاد الكرة السعودي للتجميد تحت دعوى التدخل بعمل اللجان القضائية المستقلة، وقوانين الكرة أو يؤدي إلى حل مجلس الإدارة بقيادة أحمد عيد. وتحدث البابطين عن اجتماعه الشخصي بالرئيس العام لرعاية الشباب، ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد واصفاً الاجتماع الذي استمر لـ40 دقيقة بأنه ناجح بكل المقاييس. وقال البابطين: "طلبت الاجتماع بالأمير عبدالله لأنه قائد الحركة الرياضية والشبابية بالبلاد، ومن باب الاحترام إطلاعه على خطوتي القادمة لمقاضاة اتحاد الكرة لدى فيفا، والحقيقة أنني فخور بما وجدته من رقي وحكمة يتمتع بها وإنصات نادر من نوعه، إذ لم يقاطعن أبداً، وهذا يعبر عن احترامه وتقديره للجميع والحوار معهم، واحترم وجهة نظره الرامية لحل الموضوع داخل المملكة وليس خارجها وتأكيده أن اتحاد الكرة كيان مستقل لا يتدخل بأعماله وطلب مني التفكير كثيراً بوجهة نظره ولم يتدخل في اتجاهي للمقاضاة بل كان الحديث ودياً وشفافاً أوصلت من خلاله رسالتي". وفجر البابطين مفاجأة من العيار الثقيل بقوله، إن على الأندية الكروية السعودية تجاهل قرارات لجنة الانضباط الحالية لأنه ليس لها أي صلاحيات باتخاذ القرارات الملزمة للأندية، "قرارات اللجنة الحالية ليس لها قيمة أبداً قانونياً وليس لها صفة، ومن حق الأندية تجاهلها التام وعدم الالتزام بما يرد منها فقد تم تشكيلها بما يخالف النظام". وأبدى البابطين اندهاشه للتعطيل الكامل لعمل الجمعية العمومية باتحاد القدم "الجمعية العمومية معطلة تماماً ولم يدعها أحد للاجتماع كما في النظام لأن إعادة تشكيل لجنة الانضباط يحتاج لموافقة الجمعية العمومية ومجلس اتحاد الكرة اتخذ القرار، وكأنه هو النظام ولا غيره وهذا باطل قانونياً". وتمسك البابطين بحقه القانوني في استمرار مناداته كرئيس للجنة الانضباط، مشيراً إلى أنه سينتزع حقه لدى فيفا وإذا لم ينصفه سيتجه لمقاضاة فيفا لدى المحاكم السويسرية بحسب النظام، حيث أن الاتحاد الدولي يخضع لأنظمة وقوانين سويسرا كون مقره هناك